هذا الموقع هو مساحة آمنة للمتضررين.
لن يتم تخزين أي بيانات شخصية أو نقلها إلى طرف ثالث.
نود أن نقدم الدعم للأشخاص المتأثرين بهذا التصرف، وأن نزودهم بالطرق التي يمكن أن تساعدهم على التعايش معه.
تخيل أنك سائق حافلة تقود في طريق نحو وجهة معينة، وهذا الطريق الذي تسلكه مليئًا بالحفر العميقة والمطبات. في بعض الأحيان قد تواجهك صعوبات في الحفاظ على رؤيتك للطريق. ستتعرف أثناء رحلتك على مجموعة متنوعة من الركاب. يتصرف بعضهم بوقاحة ويعبرون عن آرائهم بصوت عالٍ وعدواني، والبعض الآخر يجلس هادئًا، ويُخيفك الآخرون أثناء توجيهك على الطريق. تخيّل أن هذه الحافلة هي وعيك وأنت الشخص الذي يحاول توجيه ذاتك مباشرة وسط كل هذه الفوضى. يمكنك اعتبار أن أحد الركاب هو الشعور بالوحدة، والآخر هو العِشق الجنسي للأطفال (البيدوفيليا) أو كراهية الذات. تتعالى أصوات هؤلاء الركاب، ويسببون لك الإزعاج أثناء محاولتك في البقاء على الطريق، ويقدمون لك النصيحة أو يحاولون إقناعك بالاتجاه يمينًا أو يسارًا. ويثبط الآخرون همتك ويتهمونك بالفشل بغض النظر عن كل محاولاتك. بعد فترة من الوقت، قد تدرك أنك مشغول جدًا بالتعامل مع الركاب لدرجة أنك تكسر إشارة مرور أو تنعطف في الاتجاه الخطأ. ربما توقف الحافلة وتستدير وتوبخ هؤلاء الركاب بدلاً من التركيز على الطريق أمامك. في هذه الحالة، أنت لا تتقدم إلى الأمام، بل يتشتت انتباهك بأشياء لا علاقة لها بوجهتك أو طريقك. القرار يعود لك، فإما أن تستمر في الجدال وتضييع وقتك مع الركاب، أو تسيطر على عجلة القيادة وتركز على طريقك للوصول إلى وجهتك بأمان. يُحتمل أن تضطر إلى اصطحاب جميع هؤلاء الركاب معك. ومع ذلك، فالقرار يعود لك فيما يتعلق بالتركيز في طريقك أو الاستمرار في الصراخ في وجه الركاب.
القبول يعني..
مواجهة الحقيقة…
التوقف عن محاربة الواقع…
الاعتراف بالوضع الحالي كما هو…
التوقف عن محاولة فرض تغييرات مستحيلة الحدوث…
لقد تعرفنا بالفعل على الافتراض القائل بأن الميل أو الإنجذاب للجنس وعمر الجسم والنزعة الجنسية يظل ثابتًا طوال حياة الفرد.
قد تكون هذه صدمة لبعض الأشخاص، ولكنها في واقع الأمر ليست كارثة.
إن الميل الجنسي هو جزء واحد فقط من شخصيتنا، حيث تتكون شخصيتنا من العديد من المكونات التي تشمل قيمنا وقواعدنا الأخلاقية ونقاط قوتنا وضعفنا وسماتنا الشخصية وسلوكياتنا. كل هذه السمات وغيرها هي التي تشكل ملامح شخصيتنا. وتذكر أن سلوكنا فقط هو الذي يحدد تصور الآخرين لنا في السياقات الاجتماعية. التخيلات الجنسية ليست مكتوبة على جباهنا.
يعني قبول الميل الجنسي…
إدراك أنه مجرد شق واحد من شخصيتنا…
نفهم أنفسنا كما هي…
تحمل مسؤولية أفعالنا…
العمل الجاد الذي سيؤتي ثماره…